2000

إحلال مركز اللغات العالمية للفتيات (GWCC) بديلاً عن "مبادرة عالم الفتيات"

2000 - إحلال مركز اللغات العالمية للفتيات (GWCC) بديلاً عن

أعقب سفر السيدة "ميربرغ" إلى خارج اليمن، قليلًا من الإرباك والحيرة، بين مواصلة عمل مبادرة عالم الفتيات أو توقفها، وبإصرار وإرادة الدكتورتان المتوكل، عملتا على الاستمرار في تنفيذ أنشطة المبادرة، بمعية المتطوعات (أسمهان الطوقي، و رفيدة، وهناء الشامي، وعبير إسحاق، وآمال الكبسي)، اللاتي استمر بقاؤهن ضمن فريق العمل الطوعي لدى المبادرة، إلى جانب انضمام متطوعات أخريات من بيت الثور.



بالتزامن اتخذت الدكتورة انطلاق المتوكل والدكتورة قبول المتوكل، خطوةً مرحلية بأن قررت توسيع المبادرة، وعدم حصرها في زاوية الأداء الروتيني. بدأ ذلك التحول باستئجار مبنى جديد أكثر رسمية واتساعًا، في شارع الزراعة بصنعاء، الأمر الذي شجّع على تضاعف معدل اقبال الفتيات على التسجيل في المبادرة، مع الإشارة إلى أن ضعف التعليم في المدارس الحكومية، كان دافعًا إضافيًا في زيادة الإقبال.



غداة افتتاح المبنى الجديد، قدمت إليزابيث إسكندر (زوجة مدير شركة شفيلد التي حلت محل ميربرغ بعد سفرها)، مقترحًا ذكيًا، في  تحويل "مبادرة عالم الفتيات "إلى "مركز اللغات العالمية للفتيات"، إذْ كانت ترى _من واقع خبرتها في العمل المدني والمجتمعي_ أن الاسم الجديد سيكون أكثر جاذبية.



بالترافق مع انطلاقته البكر، أصبح لدى المركز هويته وشعاره الخاص. كان الشعار لافتًا وجذابًا، قام بتصميمه متطوع أردني، عن طريق السيدة إليزابيث إسكندر، ثم بدأ المركز خطوته الأولى بجهود ذاتية، مستنداُ على الخبرة الإدارية التي تراكمت لديهم خلال العامين السابقين



بحلول عام 2000، توسع نطاق التدريس في "مركز اللغات العالمية للفتيات"، ليصبح على مدار السنة، نظرًا لتزايد اقبال الفتيات على التعلُّم في المبنى الجديد الواسع، وقد قام المركز ببناء قدرات الفتيات من خلال دورات توعوية وتأهيلية في اللغة الإنجليزية، ودورات أخرى.



فعالية الدور الذي حققه المركز، ونجاح مخرجاته التي ركزت على تأهيل فتيات قادرات على لعب دور قيادي في المجتمع، لفت اهتمام الداعمين، ليحصل المركز على أول تبرعين في مسيرته، الأول كان عبارة عن مبلغ 500 دولار من قبل شركة شيلد، والآخر 20000  دولار ، من قبل شركة توتال.



ساعد هذان التبرعان، في تمهيد بيئة مستقرة للمركز، ليتم تأثيثه بشكل جيد، واتخذ مركز اللغات العالمية للفتيات سياسة تسخير التمويل والتبرعات الخارجية لتوسع وتعزيز أدائه العام، وتجنب تغطية التكاليف التشغيلية من التمويل الخارجي، وتغطيتها من دخل المركز نفسه ليكون قائما بذاته، كما تم فتح كافتيريا شكلت عائدًا لا بأس به للمركز.