2006

بناء السلام عبر التمكين الاقتصادي

2006 - بناء السلام عبر التمكين الاقتصادي

في 25/4/2006 أصدرت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل تصريحًا رسميًا لمزاولة مؤسسة تنمية القيادات الشابة (YLDF) للعمل، لما لها من إسهامات فاعلة في رفع نسبة مشاركة الذكور والإناث في تنمية مجتمعاتهم من خلال  التعليم والتدريب الموجه نحو المشاركة والعمل، وبناء قدرات الشباب والشابات استجابةً لاحتياجات سوق العمل والتطوير، وتعزيز فرص الحصول على مؤهلات التعليم الابتدائي والثانوي والعالي، والمهارات والخبرات، وتيسير فرص كسب الدخل، والتمكين، والإدماج. مع الإشارة إلى أن المؤسسة تقوم على مفهوم اللامركزية بنسبة 100% حيث يتم إعطاء جميع الأعضاء الصلاحيات الكاملة، على أساسٍ ديمقراطي، ولاسيما في ما يتعلق باختيار أعضاء مجلس الإدارة، الذي يتم عن طريق انتخابات عادلة، إلى جانب التفاوض الجماعي في اتخاذ القرارات.



ومن منطلق مبادرة تنمية قدرات الشباب اقتصاديا، الذي نفذها مركز اللغات العالمية للفتيات في 2005 بالشراكة مع منظمة الشرق الأوسط (CHF) كأول عمل يقوم به المركز بضم الجنسين، حدث طلب غير مسبوق للأنشطة المتعلقة باحتياجات سوق العمل، ومن خلال ذلك  تم إنشاء مركز تطوير الشباب اقتصاديا (YEDC) في 2006م والذي تم افتتاحه بشكل رسمي في مبنى مستقل أمام جامعة صنعاء الجديدة – شارع الدائري- ومديرته التنفيذية صفاء راوية  وعمل المركز الجديد والذي  يهتم في التمكين الاقتصادي، إلى جانب مركز اللغات العالمية للفتيات بمديرته التنفيذية إيمان الطوقي، والذي يهتم أكثر في الجانب الحقوقي والنوع الاجتماعي والصحة الإنجابية لتمكين النساء في الأدوار الاجتماعية والإنسانية، وأصبحا المركزين تحت مظلة مؤسسة تنمية القيادات الشابة (YLDF)، والتي قامت بدورها في التدخل المباشر لإحلال السلام عن طريق خلق الفرص الاقتصادية للشباب، لتجنب الانخراط في النزاعات، حيث أن اليمن تعاني من نزاعات وتختلف في فترتها ومكان حدوثها _كالثارات القبلية، أو الجماعات المتطرفة_ وبهذا منحت الشباب فرصة أن يكون لهم دور في المجتمع المدني، من خلال منحهم تأهيل كافي في هذا الجانب.



وتأتي أولويات مؤسسة تنمية القيادات الشابة في إثراء حصيلة الفتيات بكل ما يتعلق بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والمناصرة، والنوع الاجتماعي، إلى جانب تعزيز دورهن في مجال إدارة منظمات المجتمع المدني، والاتصال، والتفاوض، والجندر، والتطوع، والتشبيك، وبناء القدرات المعرفية في مجال العدالة الاجتماعية والاتفاقيات الدولية، التي تضمن تحسين أوضاع النساء في كافة المجالات الحقوقية والتنموية وتعزيز الثقة بالمشاركة المجتمعية الفاعلة للمرأة، من خلال التشبيك والمشاركة في توعية المجتمع بمجال حقوق الإنسان.



من الجدير بالذكر، أن مؤسسة تنمية القيادات الشابة، تمكنت خلال عام 2006م، من إشراك كلا الجنسين (الفتيان والفتيات) في أنشطتها التعليمية والثقافية، التي كانت _فيما قبل_ حصرًا على الفتيات فقط، مستهدفة خريجي الثانوية العامة من الجنسين، بهدف  الاستفادة من سنة الإجازة الإلزامية بعد الثانوية، واستغلالها في تطوير الشخصية واكتساب مهارات مختلفة، تساعدهم على اجتياز  المراحل اللاحقة، سواء في الحقل العلمي والمعرفي أو في بيئة العمل، وساهمت في خدمة الشباب والشابات المتميزين ممن أظهروا قدرات قيادية وجانبا أكاديميا متميزاً، بالإضافة إلى  تقديم منح للمنتمين  للأسر ذات الدخل المحدود بشقيها السنوية  أو النصف سنوية، رغم أنها لا تستطيع تقديمها للكل لكنها تخلق نماذج معينة، مما يوسع دائرة التعليم ويحقق الديمقراطية والمساواة، بحيث يحصل الجميع على تعليم وليس فقط أصحاب الدخل المرتفع.



وفي 11 فبراير 2006 تم افتتاح مركز (معلومات حقوق الإنسان)، في إطار مركز اللغات العالمية للفتيات، بتمويل سخي من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ويضم مكتبة وشبكة للكمبيوتر والانترنت ويقوم بالتوعية والتدريب للناشطات الشابات في المجال الديمقراطي ومجال حقوق الإنسان، وتوفير المعلومات المعرفية والقانونية والثقافية التي تعزز من قدرات الفتيات في هذه المجالات. وأثناء الافتتاح حضرت أ/ أمة العليم السوسوة، وزيرة حقوق الإنسان، وثمنت الدور والجهود التي يقوم بها مركز اللغات العالمية للفتيات في تدريبهن وإعدادهن علمياً ومهنياً في العديد من المجالات، ومنها اللغات العالمية الحية، والتدريب والتأهيل المساعد على إيجاد فرص عمل جيدة تساهم في تحسين المستوى المعيشي للفتاة وتعزز من مشاركتها المجتمعية في مختلف مجالات الحياة.



 من جهتها، أشارت السيدة فيلافيا بانسيري، ممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بصنعاء، إلى اهتمام البرنامج بإقامة مراكز عديدة في أكثر من محافظة يمنية، للعمل على تقديم المعلومات والتدريب في المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان وعلى وجه الخصوص حقوق المرأة. وأوضحت بانسيري أن  المركز سيعمل إلى جانب ذلك على تدريب الفتيات على مهارات استخدام الكمبيوتر والإنترنت، وكذلك رفع الوعي الحقوقيلتعزيز الثقة بالمشاركة المجتمعية الفاعلة للفتيات، مؤكدة أن المرأة اليمنية لعبت دوراً فاعلاً في المجال الديمقراطي وفي مختلف المجالات . وكان ذلك بحضور د. انطلاق المتوكل مؤسسة مركز اللغات العالمية للفتيات وعدد من المسؤولين في وزارة حقوق الإنسان وممثلي البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.