2009

الانطلاق في عالم التكنولوجيا

2009 - الانطلاق في عالم التكنولوجيا

دخلت مؤسسة تنمية القيادات الشابة إلى عالم التكنولوجيا، بهدف تحقيق دور أكثر فاعلية للشباب والشابات في المجتمع اليمني











 





من خلال تدريبهم على المهارات الأساسية التي تتوافق مع التطورات العالمية الحديثة في المجال الإلكتروني، وتعزيز بناء قدرات الشباب لمواكبة العصر، والتمكن من الحصول على الكثير من الفرص. وقد أظهرت مؤسسة تنمية القيادات الشابة قدرة فائقة في اختزال العديد من القضايا الحساسة، من خلال الكاميرا، وهو شيء مبتكر انتهجته المؤسسة للتوعية المجتمعية بشأن قضية حساسة وهي التطرف والإرهاب، ومعرفة الاسباب وراء انخراط الشباب في النشاطات الإرهابية، ومعالجتها لتعزيز بناء السلام في المجتمع.



 



وبدأت مؤسسة تنمية القيادات الشابة بإدماج الأطفال تحت سن 18 في أنشطتها، بهدف تعزيز وعي الأطفال بحقوقهم في اليمن ورفع مستوى القيادة ومهارات الحياة لدى الطلاب الذكور والإناث وتمكين الفتيات وتعزيز مهاراتهن وتقليل تعرضهن للعنف والزواج المبكر والحد لظاهرة التسرب من المدارس ، والقيام بإعادة المتسربين لمواصلة التعليم، ومعالجة مثل هذه القضايا المتفشية في المجتمع، والتي تشكل خطورة في تهديد مستقبل الأطفال، وقد تم تدريب الأطفال ضمن اطر تستند على مبادئ اتفاقية حقوق الطفل، والسياقات النفسية والاجتماعية والتعليمية التي ينبغي توفيرها للأطفال لضمان حقوقهم، وساهمت المؤسسة على مساعدة الفتيات بالعودة إلى المدارس بما فيها تقديم المساعدات للفتيات ذوات الدخل المحدود. وقد دشنت المؤسسة "حملة توعية بمخاطر الزواج المبكر"، باستخدام التعليم والشعارات عن العنف القائم على النوع الاجتماعي، والجنس عبر المجلس الاستشاري الشبابي.



وشاركت مؤسسة تنمية القيادات الشابة في المؤتمر الإقليمي "مؤتمر تفعيل دور المجتمع المدني في التعليم في الشرق الأوسط" وذلك في 25 مايو 2009 والتي نظمته الحملة العالمية للتعليم ومؤسسة تنمية القيادات الشابة ومنظمة اوكسفام نوفيب الهولندية، وشارك فيه عدد من القيادات التربوية والباحثين والأكاديميين والمهتمين في  البحرين ومصر والجزائر والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وقطر والسعودية والصومال والسودان وتونس والإمارات وتركيا بالإضافة لليمن. وتم مناقشة قضايا السياسات والمصادر المتعلقة بإنجاز أهداف التعليم للجميع في أنحاء الشرق الأوسط، وتم الخروج بإنشاء الائتلاف اليمني للتعليم للجميع (YCEA) في الثالث من أغسطس 2009 باعتباره تحالفاً متنوعاً ومستقلاً من المنظمات المجتمعية الطوعية ونقابات المعلمين والاتحادات والمراكز التدريبية وما إلى ذلك. ولكل منها المسئولية القانونية على أعضائها، وتعمل على توحيد المجتمع المدني في السعي المشترك من أجل الحق في التعليم الأساسي الجيد للجميع، مع التركيز على التعليم الممول من القطاع العام. ويكون YCEA مسجلاً باعتباره كياناً قانونياً غير ربحي بناء على إعلان صنعاء الصادر عن الائتلاف العربي للتعليم ويعمل الائتلاف اليمني على تعزيز التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان، وتهيئة الرأي الشعبي لقيام الحكومة والمجتمع الدولي بالوفاء بوعودها عامة خصوصاً "التعليم الأساسي إلزامي ومجاني مع الاهتمام بنوعية التعليم لجميع الناس، وخاصة الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة وجميع المحرومين". وقام الائتلاف، بحملات وطنية وائتلافات محلية بغرض التوعية على مستوى المحافظات.



وتمكنت المؤسسة من رفع المشاركة في كل من الجوانب الاجتماعية والسياسية للمجتمع، وذلك عبرتسليط الضوء على شريحة الشباب، ليكون لهم صوتٌ مسموع ودورٌ بارزٌ في العملية السياسية، ومساحة للتعبير عن احتياجاتهم، وعملت على تعزيز التوازن في النوع الاجتماعي، بهدف ردم الفجوة النوعية بين الذكور والإناث في المجالات الانتخابية، والمشاركة السياسية.



تؤمن مؤسسة تنمية القيادات الشابة أن حقوق الإنسان  أسلوب حياة وسلوك قبل أن تكون أنظمة وقوانين ومواثيق، وإن الحق هو حق لكل فرد في المجتمع بغض النظر عن الجنس والنوع والقبيلة والعرق والديانة، لذلك اتخذت تعليم حقوق الإنسان كمسار في نشاطها المهني والتعليمي منذ 2003م، ونتيجة لأهميتها قامت  في 2009 بإعداد الدليل التدريبي في حقوق الإنسان واستقت الإطار العام ومحتوى الدليل التدريبي في مجال حقوق الإنسان، من المحاضرات، والتمارين التدريبية، في مجال تعليم حقوق الإنسان، التي استخدمتها في برنامج تنمية مهارات شباب منظمات المجتمع المدني، في مجال حقوق الإنسان، كما استقت من دليل المشاركين للبرنامج الدولي للتدريب على حقوق الإنسان للمنظمة الكندية (EQUITAS) الرائدة في مجال تعليم حقوق الإنسان، ومن مواقع شبكة الإنترنت حول مراجع وآليات الأمم المتحدة، والاستفادة من أدواتها بما يتناسب مع الثقافة الإسلامية وطبيعة المجتمع اليمني المحافظ، ويعتبر هذا الدليل ثمرة للنجاح الذي حققته مؤسسة تنمية القيادات الشابة خلال خمسة أعوام متتالية.



وللمؤسسة دوراً كبيراً في تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية، حيث تمكنت خلال 2009م من بناء قدرات المنظمات والمبادرات للتوجه في العمل على مكافحة الفساد، وإدماج القضايا المرتبطة بمكافحة الفساد في برامج المنظمات، وتوضيح دور منظمات المجتمع المدني الشبابية في تعزيز وعي الشباب حول القضايا السكانية والصحة الإنجابية. ورفعت وعي منظمات المجتمع المدني الناشئة بتعاليم حقوق الإنسان وتطوير مهارات الاتصال لديها في حقوق الإنسان، وإعطاءها فرصة المشاركة في المناقشات وتبادل المعلومات والخبرات على نطاق واسع، وتعزيز  الرصد في مجال حقوق الإنسان في اليمن.



خلال نفس العام قامت المؤسسة بإعداد الدليل الإلكتروني للمنظمات غير الحكومية e-directory من خلال جمع كافة أسماء وأرقام وعناوين منظمات المجتمع المدني، لتسهيل الوصول للمعلومات الخاصة بها، وتعزيز عملية التواصل بينهم، وتمكنت من تسجيل 114 منظمة في الدليل المصمم على موقع إلكتروني، والذي لا زال موثقا في منصة جوجل حتى اللحظة.



كما شهدت مؤسسة تنمية القيادات الشابة في 17 أبريل 2009 تخرج 164 طالباً وطالبة من المؤسسة - مركز تطوير الشباب اقتصادياً، مركز اللغات العالمية للفتيات، وذلك في قاعة الشوكاني بنادي ضباط الشرطة بصنعاء. وخلال الحفل الذي حضره عدد كبير من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني الدولية والمحلية وعدد كبير من المدعوين ألقت أ.سلام الشهري مديرة البرامج والأنشطة بمؤسسة تنمية القيادات الشابة كلمة وصفت من خلالها الحفل بأنه حفلاً لاستقبال الميادين المختلفة في الحياة للطلائع المتخرجة من المؤسسة. مضيفة أن المؤسسة أخرجت العديد من الفتيات والشباب المؤهلين في مجالات الكمبيوتر واللغات وحقوق الإنسان والمهارات القيادية. وأضافت أن المؤسسة سبق وأن احتفلت بتخرج 3000 شاب وشابة مؤهلين بالمهارات المتعددة التي ساعدتهم على خوض مضمار الحياة، وسلاحهم العلم والمعرفة والثقة بالنفس، مؤكدة أن أغلب الشباب الخريجين دخلوا مفاصل المجتمع المدني والأجهزة الإدارية المختلفة للقطاع العام والخاص، كمساهمة من المؤسسة في البناء المجتمعي بحيث تركز في برامجها على رفع المستوى التنموي عند الشباب لمحاربة الفساد المالي والإداري وإشراكهم في كافة المناشط العامة؛ لرفد الساحة بعدد مؤهل من الشباب قادرين على المشاركة الفاعلة في سبيل تحقيق العدالة المجتمعية والتنمية المستدامة. واختتمت حديثها بالشكر لكل من كان وراء إنجازات الشباب والمؤسسة، ناشدت الخريجين بأن يعملوا من أجل اليمن وهم من اختاروا لأنفسهم شعار "لأجلك يا يمن" فهي بحاجة إليهم. وعلى نفس السياق تواصلت فقرات الحفل بعديد من الأنشطة المتميزة والتي تعبر عن مدى استفادة الشباب من البرامج التي درسوها، ومن أهم فقرات الحفل؛ اللوحة الشبابية التي عرض من خلالها الخريجين رسالتهم إلى اليمن بحيث أرادوا إخبار العالم أن اليمن بلد يؤمن بحرية الرأي والمساواة بين الرجل والمرأة، إلى جانب أنها بلد لا مكان فيها للعنف والتعسف والإرهاب، وجسدت تلك اللوحة ثلة من الشباب وهم يحملون بين أيديهم أوراقاً خط عليها رسالتهم إلى اليمن والعالمعلىحدسواء.

وفي نهاية الحفل تم تكريم خريجي المؤسسة بشهادات تخرج من البرامج التي درسوها؛ كبرنامج تأهيل القيادات النسائية الشابة، وتخرج منه 92 فتاة في مجالي "الإعلام وإدارة المنظمات غير الحكومية، إلى جانب برنامج إعداد القيادات الشابة؛ ويخرج سنوياً 50 شاب وشابة يؤهلهم لبناء مهارات القيادة والثقة بالنفس ومساعدتهم ليلعبوا أدواراً فاعلة في المجتمع المحلي إضافة إلى برنامج السكرتارية التنفيذية وبرنامج اللغة الإنجليزية بنظام السنتين.