2010

التعميم الشامل للوعي الحقوقي لدى الجنسين

2010 - التعميم الشامل للوعي الحقوقي لدى الجنسين

قامت مؤسسة تنمية القيادات الشابة خلال العام 2010 بتزويد قيادات يمنية شابة من جميع المحافظات بما فيها أرخبيل سقطرى، بالمعلومات والمهارات والسلوكيات اللازمة لبناء قدراتهم للعمل كناشطين ومدربين في مجال حقوق الإنسان، وتمكينهم من التعارف والتشبيك مع الآخر، وإتاحة فرصة الحوار الحر الهادف وتبادل الأفكار والمعارف المختلفة مع نظرائهم من بقية المحافظات، وخلق فهم مشترك لقيم حقوق الإنسان بين شباب وشابات محافظات الجمهورية اليمنية، وحثهم على الالتزام بها وتطويرها واستخدامها لتكون داعمًا لهم للرقي بالمجتمع المحيط وفهمه واحترامه، ونقل معارفهم إلى غيرهم عن طريق أنشطة المناصرة الفردية، والقيام بتعزيزهم بثقافة وهوية وصفات ونماذج حقوق الإنسان، وكذلك بآليات الأمم المتحدة في بلداننا، والمعاهدات الخمس، ومفهوم النوع الاجتماعي والمواطنة القائمة على حقوق الإنسان، واتفاقية السيداو، والعناصر التي تؤثر في أوضاع حقوق الإنسان بسبب التغيرات العالمية، كالعولمة والإرهاب وعلاقتهم بتعليم حقوق الإنسان، وإدراكهم بأن التنمية تكون بالمشاركة المجتمعية القائمة على حقوق الإنسان، وضرورة وضع إجراءات تحسن من أوضاع النساء في كافة المجالات الحقوقية والتنموية.



كما قامت مؤسسة تنمية القيادات الشابة بتعزيز إشراك الشباب في المجتمع المدني، وحث الشباب على المشاركة في المجتمع المدني من خلال العمل التطوعي، وتعزيز دور الشابات اللائي ما زلن لا يتمتعن بنفس الفرص لدخول سوق العمل كالشباب، حيث أثبتت خريجات المؤسسة في السنوات السابقة أنه يمكن أن يشكلن رصيدًا حقيقيًا لأسرهن ومجتمعاتهن عندما يتلقين الدعم الكافي لبناء قدراتهن، وعملت على زيادة مستويات الاتصال والتعاون بين الشباب والسلطات المحلية والمبادرات المجتمعية، لبناء روابط مع مجتمعاتهم من خلال معالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك، واكتسب الشباب إحساسًا أقوى بالهدف والفرصة من خلال الإرشاد والقدوة الإيجابية.



تمتلك اليمن عددكبير جداُ من السكان الشباب، وما يقارب من نصف سكان اليمن من الشباب إناث، ولسوء الحظ، لا يحظى الشباب بشكل عام والشابات بشكل خاص بمعدل مشاركة تناسب حجم تواجدهم في السوق وقطاع الأعمال، بل إنهم يفتقرون إلى مهارات الحصول على وظيفة حتى يمكنهم أن يكونوا صانعي قرار، إضافة إلى أن هناك قصور قانوني فيما يتعلق بمشاركة الشابات في سوق الأعمال، ومرجع ذلك لأسباب ثقافية، علاوةً على افتقار الإناث إلى المهارات التسويقية؛ كمهارات الإدارة والمحاسبة والتسويق والقيادة، لذلك قامت مؤسسة تنمية القيادات الشابة منذ 2006م بالدفع في تمكين الشباب اقتصاديا، وخلق فرص للدخول إلى  سوق العمل، وبدأت في 2010 بتشجيعهم  على تنفيذ مشاريعهم الخاصة، وتزويدهم بمهارات المطالب العمالية المطلوبة، وبناء قدرات المرأة اليمنية الشابة لتمكينها من منافسة الرجل، وتوسيع نطاق فرصهن للحصول على التدريب في مجال الأعمال التجارية والتدريب في المهارات الحياتية، وتأسيس شبكات الشباب المهنية، من أجل دعم ورعاية وتنمية أعمال الشباب التجارية.



وعملت مؤسسة تنمية القيادات الشابة على إعطاء الشباب صوت معتدل للتحدث والتعبير عن النوع الاجتماعي والحقوق الإنجابية، من خلال الكاميرا التي تعد أحد الأساليب التكنولوجية الذي بدأ تنفيذها في 2009م، وخلالها تم التطرق لعدد من المواضيع التي تؤثر على المرأة، ولاسيما القضايا المتصلة بالنوع الاجتماعي. كما تناولت مؤسسة تنمية القيادات الشابة قضايا النوع الاجتماعي ووضع المرأة اليمنية بشكل عام، ومشاركتها السياسية بشكل خاص، لمعرفة الكيفية التي يمكن أن تَنْهَج عليها، والعمل على تفعيل دورها لسد الفجوة الموجودة في النوع الاجتماعي في المشاركة السياسية.



 كما ناقشت مؤسسة تنمية القيادات الشابة خلال العام 2010 قضية التسرب من المدارس، وذلك بعمل لقاءات مع صناع القرار حول أهمية الدور الذي يضطلعون به في مجال التعليم الأساسي، بالإضافة إلى تنفيذ حملات مناصرة في مجال التعليم، بهدف تقليل تسرب الطلاب من المدارس في التعليم الأساسي.



وحرصاً من الصندوق الوطني للديمقراطية على تجميع الجهود بين المنظمات غير الحكومية اليمنية، عقد "مؤتمر مبادرة تعاون المنظمات غير الحكومية اليمنية"، بالشراكة مع مؤسسة تنمية القيادات الشابة متمثلة في (مركز اللغات العالمية للفتيات)؛ ومنظمة ايكوتاس؛ لتعزيز التنسيق والتعاون بين المنظمات غير الحكومية اليمنية العاملة في مجال حقوق الإنسان، وحرية الرأي والتعبير -وسائل الإعلام البديلة، وتنمية الشباب، وحقوق المرأة، والعمل السياسي، وإكساب المشاركين فهم أعمق لأعمال ومشاريع بعضهم البعض، وتبادل الخبرات والنجاحات والتحديات، ووضع رؤية مشتركة لعمل كل قطاع، وتحديد مناطق القوة للبناء عليها والإشارة للثغرات التي قد تحول دون تحقيق تلك الرؤية، ووضع خطة للتنسيق والتشبيك والتعاون داخل كل قطاع من القطاعات من أجل تحقيق الرؤية المشتركة، وزيادة فاعلية المنظمات غير الحكومية.



واحتفلت مؤسسة تنمية القيادات الشابة في 30 مارس 2010 في صنعاء بتخرج الدفعة الثالثة من خريجي البرامج التنموية التدريبية دفعة (جيل الوحدة) وعددهم 200 شاب وشابة. ونوّهت مدير عام المؤسسة قبول المتوكل إلى أن الخرجين شاركوا في عدد من البرامج التدريبية والتأهيلية، منها برنامج إعداد القيادات الشابة من خريجي الثانوية العامة في مجالات اللغة الإنجليزية ومهارات الكمبيوتر، ومهارات القيادة. وأوضحت المتوكل أن عدداً من الخريجين شاركوا في برنامج إشراك الشباب في المجتمع المدني، والمتخصص في مجالات الإدارة والتسويق والمحاسبة وإعداد المشاريع الذي تم فيه منح جائزة لتمويل ثلاثة من هذه المشاريع، إلى جانب برنامج دبلوم سنتين، وبرنامج انطلاق