2017

الاستجابة الطارئة لاحتياجات السكان في الأزمة الإنسانية

2017 - الاستجابة الطارئة لاحتياجات السكان في الأزمة الإنسانية

تبنت مؤسسة تنمية القيادات الشابة استراتيجية جديدة وذلك لتنفيذ أعمالها خلال الفترة من 2017 إلى 2020 والتي تنص على التخفيف من انعدام الأمن الغذائي وزيادة فرص كسب العيش من خلال تعزيز الأمن الغذائي، والمساهمة في الحد من الفقر الريفي، وتنمية قدرة الأشخاص الأكثر ضعفا على إدارة المخاطر والاستجابة لها، وحماية حقوق الأكثر ضعفا في جميع الحالات بما في ذلك حالات الصراع. وقد قامت بتحسين فرص الحصول على الغذاء لأغلب الأسر المستضيفة أو النازحة وحصولهم على الغذاء الكافي بموجب معايير تكتل الأمن الغذائي والزراعي ومعايير سفير الدولية، وتعزيز قدرات الشركاء المحليين والمجتمعات المستهدفة من رجال ونساء في التهيؤ المسبق للحالات الطارئة والاستجابة المبكرة للأزمات الإنسانية، واطلاع المجتمع بالمبادئ الإنسانية الدولية والقانونية وكذلك المعايير ذات الصلة.



وقد أثرت الحرب على المرأة اليمنية بشكل كبير، لاسيما أنها غيبت دورها في العملية السياسية، فعملت مؤسسة تنمية القيادات الشابة  على الاستمرار في تعزيز دور المرأة في المشاركة في صنع القرار، وإيصال أصوات النساء اليمنيات المتضررات من الوضع الراهن على المستويين المحلي والدولي، وتمكين المرأة للوصول إلى مناصب صنع القرار وأن يكون لها دوراً إيجابياً في عملية صناعة السياسات، واستهدفت عدة أحزاب بما في ذلك مسؤولين حكوميين ومنظمات مجتمع مدني وناشطات شابات ومبادرات شبابية ومحامين وإعلاميين وأكاديميين وناشطات محليات، وشملت بناء القدرات وجلسات كسب التأييد والمناصرة ورفع مستوى الوعي، والتدريب في مجال حساسية النوع الاجتماعي في بناء السلام، وعززت دور المرأة في حل النزاعات ودورها في الحوار الوطني اليمني ودورها في العمل كوسيط لتبادل وإطلاق الأسرى، وأخذت في الاعتبار محاور النوع الاجتماعي وقرار مجلس الأمن رقم 1325 حول المرأة والأمن والسلام والسيداو وبناء السلام.



وساهمت المؤسسة بتزويد وتطبيق تقنية بطاقة التقييم المجتمعية لزيادة مشاركة عموم الناس في مراقبة أداء الحكومة المحلية، وقد جمعت تلك البطاقات كلا من أفراد المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والقيادات المحلية معاً لتحديد الاستفادة من الخدمة العامة وتوفيرها وأدت نتيجة جهود المشاركة إلى تحديد الفجوات والطرق المحتملة للتحسين وقد عززت الشراكة المستدامة لتعزيز وتعقب فعالية الحلول التي تم وضعها، ووضعت المؤسسة مناهج تدريبية خضع لها أفراد من منظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية في الإدارة الجيدة والمسئولية المجتمعية وبطائق المساءلة المجتمعية والتوجهات السائدة بخصوص النوع الاجتماعي.



ومن خلال ربط الفن بالنوع الاجتماعي لرفع مستوى الوعي حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، قامت مؤسسة تنمية القيادات الشابة بالمساهمة في زيادة الوعي لدى المجتمعات المحلية في قضايا العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي من خلال الفن والإبداع، وشعر المتدربون بحماس وقدرة على معالجة القضايا الاجتماعية وقدموا رسائل بالغة الأهمية، وعملوا على رفع مستوى الوعي في مجتمعاتهم من خلال أعمالهم الفنية.



ويواجه الشباب في اليمن عددا من التحديات بسبب الحرب المستمرة، وما نتج عنها من ارتفاع لمؤشر البطالة وشحة في فرص العمل، وفي إطار ذلك ساهمت مؤسسة تنمية القيادات الشابة منذ العام 2006م على مساعدة الشباب للتغلب على بعض تلك التحديات عبر فرص تتمثل في اكتساب حرفة يزيد الطلب عليها في السوق، ورفع مستوى التلمذة المهنية غير النظامية في المجتمعات اليمنية والدفاع عن حقوق العمال بزيادة قدرات الممثلين المحليين لهم وتقوية الشراكة مع القطاع الخاص، والتمويل لفتح مشاريع الشباب والشابات الخاصة. كما عززت تطوع الشباب بمنحهم المعرفة والسلوكيات والمهارات اللازمة للالتحاق بعمل تنموي وأعمال كسب المعيشة في اليمن، وتقوم باختيار جزء من المتطوعين لتدويرهم في أقسامها للتدريب الداخلي لاكتساب المهارات العملية.