محمد الحاضري-كبير منسقيّ وحدة المتابعة والتقييم

واحدة من أهم مراحل مجال المراقبة والتقييم هو تحليل البيانات، حيث يتم تحويل البيانات غير المعالجة إلى معلومات قابلة للاستخدام. يتمكن الباحثون من فهم المعلومات والنتائج نتيجة لتحليل البيانات. يتضمن ذلك فهم البيانات وتجميعها وترتيبها بطريقة تستجيب لأهداف ومؤشرات أي مشروع مصمم.

يتطلب دور المراقبة والتقييم في التعامل مع المشروع وجود خطة مدروسة جيدًا لتحليل البيانات قبل بدء الدراسة. يجب أن تشمل هذه الخطة ملخصًا لإطار الزمن وخصائص البيانات والأساليب وهيكل البيانات المطلوبة من أدوات الإحصاء والقوالب لتحقيق الأهداف المعلنة، وتنفيذ التحليل وتفسير نتائج الدراسات مثل تقييم الاحتياجات والتقييم الأولي / النهائي وكذلك تقييم السوق.

جزء حاسم من تحليل البيانات هو عملية جمع البيانات. وهي جمع البيانات من مصادر متنوعة لتقييم فعالية برنامج ما أو مشروع. يمكن جمع البيانات الكمية والكيفية على حد سواء. لذلك، ويتم استخدام التقنيات التالية لجمع البيانات الكيفية: مثل مجموعات التركيز، والاستبيانات، والمقابلات. من ناحية أخرى، تشمل طرق جمع البيانات الكمية الاستبيانات والمسوح والبيانات الثانوية. ينطوي ذلك على تلخيص المؤشرات ذات الصلة وتبويب البيانات لإقامة العلاقات فيما بينها. فيما بعد، يتم إجراء تحليل مقارن للمؤشرات المهمة بين المستجيبين من مجموعات المشروع المختلفة، والمناطق الجغرافية، وما إلى ذلك لتقديم نظرة أكثر دقة على الواقع. بالإضافة إلى هذه الإجراءات، نستتخدم اختبارات متطورة مثل معامل الارتباط واختبار T واختبار التباين (ANOVA) وتحليل الانحدار البسيط وتحليل الانحدار المتعدد لتحديد العلاقة السببي لفهم أعمق لهذه البيانات المجمعة.

كموظفين في المراقبة والتقييم تحت تأثير التطورات التكنولوجية في تحليل البيانات، يلعب تحليل البيانات دورًا هامًا في اتخاذ القرارات وتوفير نظام أفضل وأسرع وأكثر فعالية يقلل من المخاطر ويقلل من التحيزات البشرية. وعلاوة على ذلك، هناك أربعة أنواع من تقنيات تحليل البيانات التي عادة ما تستخدم عند التعامل مع البيانات المتلقاة من مجال التدخل على النحو التالي:

1. التحليل الوصفي: هذا هو أكثر أنواع التحليل أساسية وشائعة. إنه أسهل تحقيقًا من الناحية التكنولوجية. هناك العديد من الإحصاءات الوصفية التي توفر لنا طرقًا لتلخيص مجموعة من البيانات. (على سبيل المثال، العد، الحد الأدنى والأقصى، المجموعات، النسب والنسب المئوية، المتوسط ​​/ الوسيط / الوزن، ومقاييس التشتت (الانحراف المعياري والنطاق)).

2. التحليل التشخيصي: يبحث هذا النوع من التحليل عن الأنماط تحت السطح، محاولًا الإجابة على السؤال "لماذا يحدث هذا؟"

3. التحليل التوقعي: ينطوي هذا على إجراء توقعات حول النتائج المستقبلية استنادًا إلى البيانات التاريخية.

4. التحليل التوجيهي: يضيق تركيزنا على العديد من مسارات العمل التي يمكننا اتباعها والنتائج الممكنة. هدف التحليل التوجيهي هو تقديم حل للسؤال "ما الذي يجب علينا فعله؟"

أحد الأشياء المهمة الأخرى هو كيفية تقديم النتائج التي توصلت إليها سواء كانت نوعية أو كمية  وتصوريها البيانات عن طريق وضع بياناتك في المخططات والرسوم البيانية التي توفر معلومات حول ما تظهره هذه البيانات. ومع ذلك، قد ترغب في استخدام برنامج معين لخدمة غرضك، خاصة عندما يكون "الشكل والمظهر" للعرض التقديمي النهائي أو لوحة المعلومات مهمًا أو عندما تقوم بتوزيع المستندات للنشر أو الترويج لأفكارك. حيث تعد Excel وPower BI وTableau من أكثر أدوات التصوير الياني استخدامًا في عملية عرض البيانات. يمكنك أيضًا اكتشاف أنك تحتاج إلى أكثر من مجرد رسوم بيانية أساسية في Excel عندما تصبح بياناتك أكثر تعقيدًا بعض الشيء. قد ترغب في البدء في البحث في المخططات المحورية لهذا الغرض، لأنها تسمح بالتحليل السريع والبسيط للبيانات النظيفة. يمكن استخدام أيضا الفلاتر المتقدمة للمساعدة في إنشاء لوحات معلومات تفاعلية مباشرة للعروض التقديمية الشخصية.

في الختام، يعد تحليل البيانات أمرًا ضروريًا في عالم اليوم القائم على البيانات. حيث يساعد المؤسسات في استخدام البيانات لاتخاذ القرارات ومراقبة الانشطة وتقييم المشاريع من خلال تحويل البيانات الخام إلى رؤى قيمة يمكنها تحليل البيانات المؤسسية ونمن التعرف على الفرص وتقليل المخاطر وتحسين الأداء العام.

https://devinsights.co.in/data-analysis-as-a-salient-step-in-the-process-of-monitoring-and-evaluation/#:~:text=Data%20analysis%20is%20important%20to,it%20is%20not%20achieving%20it
 https://humanitarianglobal.com/the-5-forms-of-data-analysis-in-me/