اسحب

آخر الأخبار

برنامج تدريبي في ريادة الاعمال يأخذ 25 امرأة وفتاة مستضعفة ونازحة خطوة جديدة نحو حياة أفضل

برنامج تدريبي في ريادة الاعمال يأخذ 25 امرأة وفتاة مستضعفة ونازحة خطوة جديدة نحو حياة أفضل

اختتمت مؤسسة تنمية القيادات الشابة اليوم الخميس برنامجا تدريبيا خاصا بريادة وتطوير الأعمال وهو النشاط الثالث ضمن خمسة أنشطة طموحة تحتويها خطة المكون الأول من برنامج الفرص المستدامة لسبل كسب العيش والمهن والتوظيف في اليمن المنفذ بدعم من مؤسسة كونراد أديناور الألمانية الهادف لخلق مصادر جديدة للدخل والفرص الاقتصادية لـ 25 من النساء والفتيات المستضعفات والنازحات من خلال تنمية قدراتهن ومهاراتهن.

في مقر المؤسسة بالعاصمة صنعاء وبين الفترة من 19 مايو- 9 يونيو نفذ البرنامج التدريبي مرتين، ذلك أنه تم تقسيم المستهدفات إلى مجموعتين لضمان حصولهن على أقصى قدر ممكن من الفهم والتطبيق. "آخذين في الاعتبار تواضع الخبرة والمعرفة لدى أغلب المتدربات، وتدني مستواهن التعليمي أو انعدامه، فبعضهن أميات تماما والبعض الأخر لم يتجاوزن المرحلة الابتدائية، حرصنا أن تصل المعلومة لكل متدربة وأن تستوعبها وتحاول تطبيقها" قالت المدربة نجلاء راوية إن فكرة المجموعتين كانت أفضل طريقة لضمان وصول المعلومات للجميع، وأضافت: "لمسنا رغبة لديهن لعمل شيء ما لتغيير واقعهن، لذا بذلت كل طاقتي وأتمنى أن هذا سوف يساعدهن لأن كل واحدة منهن تستحق واقعا أفضل".

وخلال سبعة أيام من التدريب لكل مجموعة تعرفت المتدربات على كيفية إعداد دراسة جدوى فعالة لمشروع تجاري صغير، بالإضافة لكيفية إعداد خطط العمل، الميزانيات، التقارير، التحليل، التسويق، واستراتيجيات البيع والشراء المتناسبة مع حجم المشروع ونماءه.

بهذا البرنامج التدريبي، نقلت مؤسسة تنمية القيادات الشابة النساء والفتيات المستهدفات خطوة جديدة إلى الأمام بعد أن كن قد تلقين تدريبا سابقا لمدة شهر على المهارات المهنية الاكثر طلبا، وهو النشاط الثاني الذي تعلمن خلاله الخياطة وتصميم الأزياء.

وفي حين ركز النشاط الأول على اختيار المستهدفات والتأكد من انطباق المعايير عليهن، يسعى البرنامج من خلال النشاطين المتبقيين إلى تطوير 25 خطة عمل لمشاريع تجارية صغيرة، وتقديم منح عينية للمتدربات من شأنها مساعدتهن لبدء هذه المشاريع لتأمين الدخل.

"هذه فرصة كبيرة لهؤلاء النساء لأنها ستساعدهن على إيجاد مصدر دخل دائم ومستدام لهن ولأسرهن" تقول المدربة نجلاء. لكن فردوس محمد التي تتفق مع مدربتها تطرقت إلى جانب آخر من خلال تجربتها حتى الآن: "أستطيع القول بأنني شخص اخر، لقد خرجت من قوقعتي ووحدتي، حتى أبي الذي لم يكن بيني وبينه لغة تفاهم تغير وأصبح ودودا ويثق بي كثيرا" تقول فردوس إن للبرنامج تأثير نفسي إيجابي "لا يقل أهمية" في مثل هذا الوضع المتأزم.

تأتي أهمية البرنامج من كون "أغلب جهود وتدخلات منظمات ومؤسسات المجتمع المدني تركزت منذ بداية الحرب في مجال الاغاثة الإنسانية" بحسب محمد الماوري منسق البرنامج الذي قال أيضا: إنه "في ظل هذه المعطيات يصبح لهذا البرنامج الهادف لمساعدة النساء والفتيات في خلق فرص عمل وسبل كسب عيش مستدامة أهمية قصوى".

ويضيف الماوري: "النساء والفتيات المستهدفات ضمن المكون الأول للبرنامج أسرهن مصنفة إما ضمن الأسر الأشد فقرا، أو ضمن الأسر التي تضررت بشدة وبشكل مباشر من الحرب وهن بأمس الحاجة لدخل مستدام، كما أن 70% منهن تلقين أو يتلقين مع أسرهن معونات وإغاثة إنسانية من مشاريع الاستجابة الطارئة التي تنفذها مؤسسة تنمية القيادات الشابة للحد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تسببت بها الحرب في اليمن".

وأطلقت مؤسسة تنمية القيادات الشابة برنامج الفرص المستدامة لسبل كسب العيش والمهن والتوظيف في اليمن في مارس 2022م، بهدف رئيسي يسعى لتعزيز الاعتماد على الذات لدى النساء والفتيات الضعيفات والنازحات في المناطق المتضررة من النزاع من خلال سبل العيش وتدخل التمكين الاقتصادي. وإلى جانب خلق مصادر جديدة للدخل والفرص الاقتصادية، للبرنامج مكونا ثانيا يهدف إلى زيادة المهارات الوظيفية والحياتية المطلوبة للحصول على وظائف لـ 15 شابة حديثة التخرج من الجامعة.