اسحب
برنامج أطفال في سلام (CIP)

برنامج أطفال في سلام (CIP)

بدأت مؤسسة تنمية القيادات الشابة/ مركز اللغات العالمية للفتيات، بتنفيذ برنامج "أطفال في سلام" بدعم من منظمة اليونيسيف كبرنامج تأهيلي وتدريبي صيفي للأطفال المتضررين من الأوضاع الأمنية التي حصلت خلال شهر يونيو 2011 في منطقة الحصبة بصنعاء، وأقيم في مدرستين حكوميتين (مدرسة اليمن السعيد للبنات، ومدرسة عثمان بن عفان للبنين)، في مديرية الثورة بالقرب من المنطقة المتضررة من الاحداث. حيث إن البرنامج استهدف 400 طفل وطفلة من الصف الاول الى التاسع، وقام بتأهيلهم نفسيا ومعنوياً حتى يكون لديهم الرغبة في العودة إلى المدارس للعام الدراسي القادم بنفسية جيدة ورؤية واضحة، خلال الفترة الزمنية: 12 – 28 يوليو 2011م من الثامنة والنصف صباحا الى الواحدة ظهرا، والأنشطة التي قام بها البرنامج: دروس تقوية في (الرياضيات – اللغة العربية – اللغة الانجليزية)، وتنمية المهارات، والرياضة والترفيه.

ونفذت مؤسسة تنمية القيادات الشابة الدفعة الثانية للبرنامج، خلال الفترة من سبتمبر-ديسمبر 2013، بهدف تعزيز حقوق الأطفال ومفاهيم التعايش ضمن شبكة من الأطفال، ونشر مفهوم نشر السلام بين الفئات الاجتماعية المختلفة وظهور المجتمع المهمش داخل المجتمع المحلي، من خلال تدريب 45 طفلاً في القيادة والعمل الجماعي، وحقوق الطفل، المواطنة، والرياضة من أجل السلام، وتوعية الأطفال بالنظافة، وتطبق هذه المعرفة من خلال النشاط المجتمعي، مستهدفة الأطفال الذي تتراوح أعمارهم بين 10-14سنة.

 وشكل عدد المتدربين (45) طفلًا من مجتمعات مختلفة: 11 أيتام، و12 من المهمشين، و11 من الأطفال الفقراء، و11 طفلًا من الطبقة العليا إلى المتوسطة، وكان التدريب ممتعًا للأطفال، حيث قاموا بتحويل هذا التدريب إلى بعض أقاربهم وأصدقائهم علاوة على ذلك، عزز التواصل فيما بينهم ورفع الثقة لديهم.

وخلال التدريب لم يكن الاندماج بين الفئات الاجتماعية المختلفة في المجتمع فحسب، بل أيضًا بين الذكور والإناث من الاطفال، وكان تحديًا حقيقيًا بسبب التقاليد المحافظة التي تفصل بين الذكور والإناث وتحد من تواصلهم، ومع ذلك، من خلال التدريبات وخاصة الرياضة، كان هناك المزيد من الاندماج لأن الأطفال كانوا متحمسين جدًا للمشاركة وهربوا حقًا من المجتمع الحاكم وبسبب البيئة الصحية النفسية التي عاشوها.

كما أن أحد أكبر أسباب رفض بعض الفتيات المشاركة _في بداية المشروع_ كان وجود أولاد، حيث كانت الفتيات يتجنبن الجلوس مع الأولاد أو حتى التحدث أمامهم، كما كان الأولاد خجولين بسبب وجودهم مع الفتيات. ومع ذلك، في نهاية المشروع، كان هناك تغييرًا كبيرًا، فقد أصبحوا على اتصال أكثر فأكثر ولديهم العديد من الأنشطة والموضوعات المشتركة للحديث عنها. حتى أنهم لعبوا كرة القدم معًا والتي نعتبرها إنجازًا، وكان هناك وقتًا للأطفال لتقديم مواهبهم مثل الرقص والفن والتمثيل، وكان من الممتع والممتع مشاركتها بينهم ومعرفة المواهب الأخرى التي تُستخدم لسد الفجوة بينهم، وتمكن الأطفال من نقل موضوع مفهوم عدم التمييز وأهمية التعايش من خلال التدريبات والأنشطة، على سبيل المثال قامت إحدى الفتيات بتأليف قصيدة عن الأطفال بسلام، وأصرّت على أن تغنيها هي وبعض الأطفال في يوم الإغلاق معًا ورفضت غنائها بمفردها، فتم تدريب الأطفال على غناء الأغنية ثم تم غناؤها معًا في حفل الختام.